أين التميز الإعلامي في جائزة مكة؟

gayza كعادته في المبادرات الإدارية الناجحة ،وكما حول منطقة عسير إلى واحدة من مناطق المملكة الادارية المتقدمة في مختلف المجالات ، ولم يتركها حتى تحقق لها إنشاء جامعة، وصدور صحيفة ،وتحولها إلى قبلة للسياحة النقية للسعوديين ولأبناء دول مجلس التعاون. ها هو خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، يطلق ومن العاصمة المقدسة للعالم الإسلامي «جائزة مكة للتميز» وتقوم فكرة هذه الجائزة، على تكريم أصحاب الجهود البارزة والمميزة، وذوي الفكر المبدع في ثمانية من المجالات ذات العلاقة الوثيقة بالمجتمع ونهضته، والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالأبعاد العلمية والفكرية والمهنية في منطقة غالية من بلادنا وهي منطقة مكة المكرمة ،وتسعى هذه الجائزة إلى تنمية روح العمل والإنتاج من اجل التميز، وتنمية المنطقة وبث روح الحماس ،والمنافسة بين أبناء مدن المنطقة ،ومؤسساتها وإذكاء روح العطاء لتجويد العمل ،والارتقاء بمستوى الأداء في كل الحقول ، ومن كل العاملين من الرجال والنساء.
الإداري الناجح يضع له هدف محدد ، وخصوصاً عندما يكلف بعمل معين ،ويخطط لتحقيق هذا الهدف الذي يختلف من إداري لآخر، فبعضهم طموحه واسع ولا تقف أمامه كل عوامل التهبيط والإحباط ،ويسعى بكل ما أوتي من قوة مادية ومعنوية لتحقيق هدفه ،ويبدو أن خالد الفيصل حدد هدفه منذ اليوم الأول لصدور الأمر الملكي بتعيينه أميرا لهذه المنطقة، كان هدفه كبيراً جداً ، وهو نقل منطقة مكة المكرمة في كل مجالات الجائزة إلى منطقة ضمن العالم الأول .ولهذه الجائزة ثمانية فروع هي: التميز في خدمات الحج والعمرة،التميز الاجتماعي ،التميز الإداري،التميز الاقتصادي،التميز الثقافي،التميز العمراني،التميز البيئي،التميز العلمي والتقني.
لقد لفت نظري خلو فروع هذه الجائزة من التميز في المجال الإعلامي ،ولا اعرف كيف فات على المخططين لهذه الجائزة وفروعها، عدم وضع الجانب الإعلامي ،ووسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية وحتى الالكترونية ،وكيف تم تجاهل الإعلام بوسائله ورسائله ودوره الفعال في بث الرسائل الشديدة التأثير في إنجاح التنمية وتفعيلها.
لابد من دراسة إضافة حقل التميز الإعلامي، بحيث يمكن أن تفوز به جريدة أو مجلة أو مؤسسة صحفية، أو قناة تلفزيونية أو إذاعية أو موقع أو صحيفة إلكترونية ، وكيف أسهمت هذه أو تلك في تنمية منطقة مكة المكرمة، والدور الذي لعبته من خلال محتوياتها وما تنشره عبر صفحاتها، أو تبثه عبر برامجها من خلال الاهتمام بأخبار المنطقة ونشر وبث الآراء ذات البعد التطويري والتنموي والتي تهدف بالوصول بالمنطقة ومواطنيها والمقيمين على أرضها إلى العالم الأول.
لا احد يستطيع أن ينكر دور الإعلام ،في الحراك التنموي بكل أبعاده، وفي تحقيق هذه الجائزة لكل أهدافها، فلنجعل وسائل الإعلام تتنافس من اجل نهضة مكة المكرمة وأبنائها، لتصبح أول جزء من دولة نامية تحتل مكاناً في العالم الأول .

0 التعليقات: