«سار» هل يسـيّره السعوديـون؟

مرحباً بـ «سار» وشكراً للقائمين على «سار»، وسار هذا لمن لا يعرفه هو القطار الذي سوف يخترق مناطق المملكة.
كل السعوديين فرحون بسكك الحديد، والتي سوف تجعل المواطن السعودي والمقيم والحاج والزائر والمعتمر، يتمتعون برحلة عبر مناطق المملكة من خلال سكك الحديد، التي كنا من أولى دول المنطقة في البدء في استخدامها ، في عهد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن ، طيب الله ثراه ، إلا أننا توقفنا عند نقطة البداية ولم نتحرك إلى الأمام إلا بعد أكثر من نصف قرن.
أن نتحرك متأخرين جداً ولو بعد ما يزيد على خمسين عاماً، أجمل ألف مرة من ألا نتحرك أبدا، وان نتوقف عند نقطة البداية.. وتحركنا سوف يكون أكثر جمالاً لو شمل اتجاه سكة الحديد بالإضافة إلى شمال العاصمة، مناطق أخرى إلى الجنوب من منطقة الرياض، حيث منطقة جازان ونجران وعسير والباحة ، ولكن ونحن نرحب بهذا القطار الشمالي الجديد، نتمنى ألا يطول انتظارنا لسكة الحديد المتجهة لجنوب وطننا .
بقيت نقطة مهمة جداً، ألا وهي التخطيط من الآن وقبل بدء قطارنا بالتحرك بتحديد من سيعمل في كل خدماته ، كالقيادة والصيانة والإدارة وحتى النظافة وقص التذاكر وبيعها وتقديم خدمات الأكل للمسافرين ووضع جداول الرحلات ومواعيدها كل شيء في «سار» يجب أن يكون سعودياً وإلا فلا.
لا نريد سكة حديد سعودية اسماً فقط ، نريدها اسماً ومسمى ، وإلا فلا نريدها لنبدأ من الآن في تجهيز معاهد لتدريب الكوادر السعودية، على كل ما يتعلق بخدمات السكك الحديدية ، حيث بقي أكثر من عامين على بداية تحرك «سار» ولذا ما المانع من الإعلان من الآن عن تأسيس معهد سكة الحديد لتدريب الكوادر الوطنية على كل ما يتعلق بمارد الصحراء.
لا نريد أن نفتح مجال العمل للعاطلين عن العمل من غير السعوديين فنستقدمهم لخدمات سكة الحديد السعودية، نرحب بغير السعوديين في قطاراتنا، ولكن كمسافرين وركاب فقط، أما العاملون فيجب أن يكونوا جميعهم سعوديين، في المحطات وعلى العربات.. جميع قطارات العالم يقوم عليها أبناء البلدان التي تسير فيها ، فقطارات بريطانيا يقوم عليها البريطانيون والهند يقوم بكل خدماتها هنود وفي ألمانيا وفرنسا لا تجد غير الألمان والفرنسيين وهكذا.
لا اعتقد أن السعودي اقل من نظيره الهندي أو المصري أو البريطاني، لن نعجز عن إعداد كوادر سعودية للقيام على قطاراتنا السعودية.
المطلوب من المسئولين في سكك الحديد السعودية، إنشاء معهد للتدريب على أعمال القطارات، بحيث تكون الدراسة النظرية لمدة عام ومن ثم بعث المجتازين للمرحلة النظرية إلى أي بلد أوروبي متقدم في خدمات سكك الحديد ، للتدريب الميداني لعام آخر ومن ثم العودة للوطن مع انطلاقة خدمات (سار) الجديدة ومن «سار» على «درب الحديد» وصل.

0 التعليقات: