السفارة البريطـانية شكـراً ولكن !

اعتذر السيد نيكولاس هيث، الناطق باسم السفارة البريطانية، عبر الصحافة السعودية، للمواطنين السعوديين الراغبين في الحصول على تأشيرة لدخول بريطانيا، وذلك لأن الحصول على هذه التأشيرة سوف يستغرق في الرياض أسبوعا، وفي الخبر وجدة عشرة أيام، وأرجع تأخر السفارة في منح التأشيرات، إلى بعض العوائق الفنية، التي نرجو ألا يطول أمدها، بحيث تعود السفارة إلى منح التأشيرة خلال أربع وعشرين ساعة.
تمنيت أن يتحدث السيد/ نيكولاس عن التطورات الجديدة، التي أرجو أن تكون قد حدثت هذا العام، في المكتب الجديد للحصول على التأشيرة الذي افتتحته السفارة في حي السليمانية .. لقد اضطررت إلى زيارة ذلك المكتب في العام الماضي، للحصول على تأشيرة للسفر إلى بريطانيا .. لقد كانت الممرات القريبة من المكتب مزدحمة جداً بالمراجعين لدرجة أن الكثير منهم وبينهم أطفال ونساء وكبار في السن كانوا وقوفاً لعدم وجود مقاعد لانتظار حصولهم على رقم للسماح لهم بالدخول، ويبدو أن الموظفين المسئولين عن حراسة الباب لا يعرفون عدد المنتظرين في الداخل، لأنهم كانوا يعطون الأرقام ، بصرف النظر عن الأعداد التي تنتظر إجراء المقابلات معها.. ازدحام غير متوقع في الداخل وسوء تنظيم في مؤسسة بريطانية عرف عنها التنظيم والدقة في المواعيد والترتيب الذي يضرب به المثل .
بعد إجراء المقابلة المطلوبة، وتسليم الأوراق، وفقاً لما هو معتمد للحصول على التأشيرة، يعطي الموظف المسئول موعداً غير محدد بدقة لاستعادة الجواز بين ثلاثة إلى أربعة أيام، وتراجع في الموعد وقد لا تحصل على جوازك إلا بعد أسبوع، ولقد اضطر البعض للمراجعة أكثر من مرة، لعدم وجود موعد محدد بدقة، وعند المراجعة عليك الانتظار في غرفة مزدحمة بالمراجعين المنتظرين لجوازاتهم، وقد تنتظر طوال الوقت ولا تتم المناداة على اسمك، ويتم تسليم الجوازات بالمناداة على أصحابها، وقد تنتظر حتى تسليم آخر جواز، ولا تتم المناداة عليك، وذلك لعدم وجود موعد محدد لاستلام الجواز .
التعامل مع السعوديين في بعض السفارات والقنصليات يشوبه الكثير من سوء التنظيم، وعدم الدقة في المواعيد، ويستغرب الكثير من المواطنين هذا التعامل البعيد عن التنظيم والنظام.. حيث يبدو لمن يتعامل مع بعض السفارات، أن سوء التنظيم الموجود في الكثير من الدول النامية، قد انعكس بصورة أو بأخرى على بعض الدول المتقدمة، وعلى سفاراتها وقنصلياتها خصوصاً في الدول النامية، أو أن العمالة التي تعمل في سفارات تلك الدول والتي تنتمي في معظمها لجنسيات متخلفة في التنظيم الإداري قد نقلت ثقافتها الإدارية معها لسفارات الدول المتقدمة إداريا مثل السفارة البريطانية.
أرجو أن يكون الوضع قد تغير في مكتب التأشيرات البريطانية، بحيث يستطيع الراغب في الحصول على تأشيرة، أن يزور مكتباً ينقل الصورة والثقافة الإدارية الحقيقية في بريطانيا.

0 التعليقات: