هل يفعلها الشورويون الجدد؟

ksa-local_392989 مجلس الشورى على أبواب إنهاء فترته الحالية الرابعة،المعروف أن كل دورة لمجلسنا الوطني تستمر أربع سنوات، وبعدها يتم تغيير نصف أعضاء المجلس ، عدد أعضاء المجلس حالياً مائة وخمسون عضواً ،إذا لم يزاد عدد أعضاء المجلس بثلاثين عضواً جديداً،وهو ما حدث على مدى دوراته الأربع الماضية، بحيث بدأ في دورته الأولى بستين ،فمن المتوقع أن يتم تعيين خمسة وسبعين عضوا ًجديداً.موعد إعلان التشكيل الجديد، كان ثابتاً على مدى الدورات الأربع الماضية، هو يوم الثالث من ربيع الأول، أي بعد حوالي أسبوعين من نشر هذا المقال.
موضوع وطني أشبعته الصحافة والمنتديات العامة والخاصة بحثاً ، ويعاني من أضراره عدد كبير من الأفراد والأسر ،ويقود في كثير من دول العالم إلى الانخراط في المنظمات الإرهابية ،كما يقود وقاد عدد غير قليل ممن يعانون منه في بلادنا وفي غيرها ، إلى امتهان ترويج وتهريب المخدرات وتعاطيها ،كما أدى بعدد ممن يعانون من أعراضه إلى الانخراط في عالم الجريمة بكل أنواعها وأشكالها كجريمة السرقة والقتل والاغتصاب والخطف والدعارة وغيرها الكثير مما تطالعنا به الصحف صباح مساء .البطالة هذا الداء الذي يفتك بكثير من شبابنا وشاباتنا المتخرجين في الجامعات التطبيقية والنظرية وفي الكليات والمعاهد التقنية والمهنية.
انه لأمر محزن جداً أن يغادر أعضاء الدورة الرابعة لمجلس الشورى، كما غادر زملاؤهم في الدورات الثلاث السابقة، وموضوع وطني مهم يكاد أن يقتحم كل بيت في بلادنا وتكاد أن تعاني من أثره كل الأسر السعودية ،ومع ذلك لم يتوصل أكثر من أربعمائة وسبعين عضواً في المجلس مروا عليه في دوراته الأربع السابقة ،وعلى مدى ستة عشر عاماً إلى حل نهائي ،ودواء ناجع لهذا الداء الخطير. بقيت البطالة تنخر في جسم مجتمعنا، وتتبادل فيه التهم بين المؤسسات التعليمية في التعليم العالي و العام والتدريبية من جهة، وبين المؤسسات التوظيفية في القطاعين العام والخاص من جهة أخرى.
الأمل الآن أصبح معلقا بالمجلس الجديد في دورته الخامسة ،ترى هل يفعل الشورويون الجدد ، ما عجز عن فعله المجلس في دوراته الأربع السابقة، وذلك بدراسة البطالة في بلادنا دراسة شامله تتضمن مخرجات مؤسسات التعليم والتدريب، وسوق العمل في القطاعين العام والخاص ،وقبل ذلك أنظمة الاستقدام التي جعلت من خصوصيات المجتمع السعودي استقدام حوالي سبعة ملايين وافد من كل بلاد الدنيا ، مع وجود حوالي النصف مليون من السعوديين الباحثين عن عمل .
الوطن من بحره إلى خليجه يترقبون أن يصدر عن مجلس الوزراء قرار حازم ،مبني على قرار مجلس الشورى، ينهي تردد أبنائنا وبعض بناتنا ،وهم يحملون ملفهم العلاقي الأخضر على مؤسسات القطاعين العام والخاص ،يبحثون عن أي عمل وبأي اجر خشية أن تقودهم البطالة إلى مالا تحمد عقباه.

0 التعليقات: