تعداد 2010

تستعد مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات ، التابعة لوزارة الاقتصاد والتخطيط، لإجراء التعداد العام للسكان والمساكن ،الذي يمكن اعتباره التعداد العام الرابع للمصلحة و الثالث لها في أقل من ثلاثين عاماً . فقد نفذت قبل هذا التعداد ثلاثة تعدادات شاملة للسكان والمساكن، أولها كان في عام 1394هـ ، والثاني عام 1413هـ ، والثالث عام 1423هـ ، هذا غير جملة كثيرة من الإحصاءات والتعدادات التي تقوم بإجرائها على مدار كل عام ،منها الاقتصادية والتجارية والنشاطات السكانية وغيرها الكثير ، ويصدر عن المصلحة العديد من الكتب والكتيبات الإحصائية بشكل دوري وموقعها على الإنترنت يحمل الكثير من المعلومات حول نتائج هذه الإحصاءات .
تعداد 1431هـ 2010م يختلف عما سبقه من التعدادات في جوانب عدة منها: انه يتم لأول مرة في سنة ميلادية صفرية، وان دول مجلس التعاون الست كلها مطالبة بإجرائه في نفس العام ، وذلك بناءً على قرار صادر عن إحدى القمم الخليجية.
إلا أن أهم علامة قد تميز هذا التعداد ،من وجهة نظري، انه يتم في وقت قد ارتبطت فيه نسبة كبيرة من المنازل والوحدات السكنية في كل مدن وقرى دول مجلس التعاون بالشبكة العنكبوتية الدولية للمعلومات « الإنترنت».
هذه الشبكة العالمية سوف تساعد في التعريف بهذا التعداد، كما ستساهم في شرح استمارته ، بل وفي اطلاع الجميع على هذه الاستمارة قبل وقت طويل من موعد وصول الباحث لأخذ المعلومات، وسوف تساهم هذه الشبكة في سرعة وصول المعلومات من كل مراكز ومحافظات ومناطق المملكة ودول المجلس الأخرى إلى مراكز التعداد في وقت قياسي، ومن ثم في تجميعها في شكلها الأولي لإعلانها.
القائمون على هذا التعداد في المصلحة ليسوا بغريبين عن التعدادات السكانية، فعدد غير قليل منهم شارك في التعدادين الأخيرين ومعظمهم إن لم يكن جميعهم شارك في تعداد واحد على الأقل. وهم ـ وهذا هو المهم ـ من مدير عام المصلحة ،حتى أصغر شخص يعمل في هذا المشروع الوطني الكبير ، سعوديون يعملون بحس وطني من أجل مصلحة الوطن والمواطن.
مثل التعدادين الأخيرين، سوف يسبق ويصاحب هذا التعداد حملة إعلامية مكثفة ،همها التعريف بالتعداد، وموعده ،وحث المواطنين والمقيمين على إعطاء المعلومات الصحيحة والدقيقة للباحث، الذي سوف يزورهم شخصياً ، وليس من خلال الهاتف ولا أي وسيلة اتصالية أخرى، وبعد التعرف عليه من خلال البطاقة التي يحملها ، والصادرة من المصلحة ، وتحمل شعار المصلحة ، وشعار التعداد بألوانه وشكله المتميز، وهو الشعار الذي ظل ثابتاً و لم يتغير منذ أكثر من ثلاثين عاماً.
تحية للعاملين في المصلحة وفي هذا المشروع، ورجاء من كل المواطنين والمقيمين، بالتعاون مع هذا المشروع في كل مراحله، لأنه في النهاية لخير بلادنا وأبنائها والمقيمين على أرضها.

0 التعليقات: