اللهم فاشهد!

قالها عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله في قاهرة المعز لقد بذلت المملكة في الماضي البعيد والقريب الكثير من الجهود من أجل حقن الدماء العربية والمسلمة مواقف المملكة معروفة في افغانستان وفي لبنان وفي الصومال وفي البوسنة وفي كل ارض عربية ومن اجل كل مسلم في كل مكان كل المسلمين يشهدون بالمواقف الخيرة والنبيلة لشعب المملكة ولحكومة المملكة ولقيادة المملكة

عندما احتلت قوات صدام حسين دولة الكويت في الثاني من اغسطس عام 1990م كانت المملكة اول من دعا الى حماية الشعب العراقي وتجنيبه كل ويلات الحروب وكل العقوبات الدولية واول من دعا الى تجنيب نساء واطفال وشيوخ الشعب العراقي الشقيق كل ويلات المجاعة والمرض وذلك عندما طالبت صدام بالانسحاب غير المشروط من دولة الكويت وعودة حكومة هذه الدولة وهي الحكومة الشرعية التي ارتضاها اهل الكويت واعترف بها المجتمع الدولي

وخلال ايام الاحتلال البغيضة لدولة الكويت بل وفي كل مناسبة كانت المملكة تؤكد وتدعو وتطالب صدام بالانسحاب حقناً للدماء وحماية لأبناء الشعب العراقي الشقيق واطفال بلاد الرافدين

لقد أصر صدام حسين وحكومة صدام على عدم الانسحاب بل واعتبروا ان احتلالهم لدولة الكويت ليس احتلالا بل هو عودة الفرع الى الاصل وان الكويت جزء من العراق وان حدود دولة صدام من زاخو على الحدود التركية حتى رأس الخليج العربي أي من زاخو الى البحر وان من يعارض احتلال دولة الكويت ستقوم حكومة العراق بقطع يده من الكتف

لم يستمع صدام حسين لدعوات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ومطالباته بالانسحاب السلمي من الكويت وبتجنيب شعب العراق وشعوب ودول المنطقة ويلات الحروب والعقوبات الدولية

وجاء السابع عشر من يناير وبدأت حرب تحرير دولة الكويت وتحررت هذه الدولة الشقيقة واستسلم صدام وقبِل بكل شروط الامم المتحدة ومنها العقوبات الدولية وتفتيش كل ارض العراق من الاسلحة النووية والكيميائية والجرثومية

وها هو التاريخ يعيد نفسه المملكة ومعها كل المجتمع الدولي تطالب العراق بالوفاء بالتزاماته تجاه الامم المتحدة المملكة تطالب وتدعو صدام بتجنيب العراق وشعب العراق واطفال العراق خطر ضربة جوية قاصمة لا تبقي ولا تذر وذلك بتنفيذ صدام لكل ما التزم به وكل ما وافق عليه من تفتيش لكل ارض العراق ومن قيام لجنة التفتيش الدولية الخاصة بالقيام بمهماتها في كل وقت وكل حين وفي كل مكان وعدم تحديد موعد ولا طريقة من قبل العراق لهذا التفتيش

هل يجنّب صدام العراق وشعب العراق واطفال العراق ويلات الحروب المدمرة هل يجنب صدام منطقة الشرق الاوسط ومنطقة الخليج حربا خليجية ثالثة تضاف الى الحربين السابقين مع ايران ومع اهل الخليج والعالم المطلوب من صدام الاستجابة لنداء الخير من ولي العهد حفظه الله وكلنا مع سموه نردد اللهم فاشهد لقد دعت المملكة الى حقن الدماء والاستجابة للشرعية الدولية.

0 التعليقات: