د أولا أن عطلة نهاية الأسبوع أمر دنيوي متروك لولي الأمر لتحديده واعتقد وارجو الا اكون مخطئا انه لم يرد نص قرآني ولا حديث نبوي ينص على تحديد عطلة نهاية الاسبوع بيوم معين او ايام معينة من الاسبوع الذي اعرفه انه لا يجوز ممارسة نشاط معين خلال موعد أداء صلاة الجمعة - وأي صلاة أخرى بطبيعة الحال - وانه بعد اداء الصلاة يمكن ممارسة كل النشاطات المباحة ومنها البيع والشراء
وبعد هذه المقدمة التي لابد منها فانه من الملاحظ أن أي تعامل تجاري أو اقتصادي أو إداري الخ بين أي جهة من المملكة شركة او سفارة او مصرف او اي جهة اخرى في القطاع العام او القطاع الخاص وجهة اخرى في خارج المملكة وفي معظم ان لم يكن كل دول العالم وبالذات المراكز التجارية والاقتصادية والدبلوماسية العالمية هذا التعامل لايمكن له ان يتم بشكل عام إلاخلال ثلاثة أيام من أيام الاسبوع هي الاثنين والثلاثاء والاربعاء فقط
لأن يومي الخميس والجمعة هما عطلة نهاية الاسبوع في المملكة وعطلة نهاية الاسبوع في معظم ان لم يكن كل دول العالم السبت والاحد إذاً الفرصة المتاحة للتعامل مع أي جهة خارج المملكة لأي جهاز او ادارة سعودية او اجنبية تعمل في المملكة هي ثلاثة ايام فقط
إذا أردت ان تخاطب سفارة سعودية في الخارج فالمتاح ثلاثة أيام وإذا أرادت جهة أجنبية او سعودية تعمل في الخارج التخاطب مع جهة أجنبية او سعودية تعمل في المملكة فالمتاح لها ثلاثة ايام فقط هي نفس الأيام التي أشرنا لها سابقا
اعتقد ان اختلاف عطلة نهاية الاسبوع في المملكة عن غالبية دول العالم له تأثيرات في مجالات كثيرة منها الجوانب المالية والاستثمارية والجوانب الدبلوماسية
إذ أردت ان تتخاطب مع سفارة سعودية في الخارج حول عمالة اجنبية او حول نقل جنازة او مريض او حول اي موضوع رسمي وكان القرار بالاتصال اتخذ في مساء الاربعاء فان امكانية الاتصال او التواصل لن تتم قبل يوم الاثنين لان الجهات الرسمية لدينا لا تعمل خلال يومي الخميس والجمعة وفي الخارج لا تعمل خلال يومي السبت والاحد
ويجب الا ننسى فوارق التوقيت بين المملكة وبين مختلف دول العالم ففي الوقت الذي يكون عندنا صباح يوم الاثنين يكون النهار قد انتصف او ان الشمس قد قاربت على المغيب او حتى منتصف الليل في مدن عالمية مهمة
أتساءل هل يمكن دراسة هذا الموضوع وهل يمكن استبدال الخميس بالسبت بحيث نقلل من الاختلاف بيننا وبين دول العالم الى النصف والسؤال المهم هل فعلا لهذا الاختلاف اي تأثير على التعامل مع الاسواق المالية العالمية والسؤال الآخر المهم من هي الجهة المنوط بها دراسة اهمية مثل هذا الموضوع وتأثيراته واذا كانت عطلة نهاية الاسبوع عندنا هي الجمعة والسبت فان هذا سيزيد فرص تعاملنا مع العالم وتعامل العالم معنا بنسبة 25% اي سنضيف يوم الخميس كيوم عمل الى ايام الاثنين والثلاثاء والاربعاء اعود فاكرر انني اطرح هنا مجرد تساؤلات قد تكون الاجابة لها بنعم او بلا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق